فرق الرعاية الصحية توحد جهودها في مكافحة السرطان

تشارك وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ؛ اليوم الملايين في مختلف أنحاء العالم الاحتفال باليوم العالمي للسرطان 2016.

ويأتي الاحتفال لهذا العام تحت شعار ” أنا أستطيع ،  نحن نستطيع ” وهو ما يؤكد حقيقة أن بإمكان الجميع بدءاً من أخصائيي الرعاية الصحية وصناع القرار وانتهاء بكل فرد من أفراد المجتمع أن يؤدي دوراً في مكافحة السرطان.

 وعقب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسرطان في العام 2011، تم تأسيس البرنامج الوطني للسرطان وذلك بهدف الدفع باتجاه تطبيق التوصيات الإثنتين والستين الواردة في الاستراتيجية ، والتي تغطي كافة النواحي المتصلة بمرض السرطان من الإحتياطات الوقائية والتثقيف الصحي بمرض السرطان ؛ إلى تشخيص  المرض والخيارات العلاجية المتاحة.

وقالت سعادة الدكتورة / حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة ومدير عام مؤسسة حمد الطبية، في كلمة لها بهذه المناسبة:” لا بد وأن كان لمرض السرطان أثر في حياة كل فرد من أفراد مجتمعنا”.

وأضافت سعادتها : ” لقد قطعنا شوطاً طويلاً في مسيرة تطبيق ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للسرطان ، ويرجع الفضل في ذلك إلى الجهود المخلصة والتعاون الوثيق فيما بين شركاء ومؤسسات الرعاية الصحية. إن بإمكان كل فرد منا أن يسهم بدور في مكافحة السرطان  ؛ سواءً كان من أوساط الشركاء في البرنامج الوطني للسرطان الذين يقومون بوضع الإجراءات والخدمات الرامية إلى الوقاية من مرض السرطان والكشف المبكر عن هذا المرض ، وتشخيصه ومعالجته والمتابعة الطبية طويلة الأمد لمرضى السرطان، أو كان من أفراد عامة المجتمع الذين يتخذ كل منهم القرار بشأن أسلوب ونمط حياته . إن ما يحمله شعار اليوم العالمي للسرطان من معنى ؛ هو أن نتأكد من أننا لن نتخلى عن أي مريض تم تشخيص مرض السرطان لديه أو نتوانى في تقديم ما يحتاج إليه من دعم، كما نذكر المرضى وذويهم بأن بإمكانهم طلب الدعم إذا ما احتاجوا إليه، فجميع شركائنا في البرنامج الوطني للسرطان يعملون جنباً إلى جنب لضمان تقديم الرعاية الصحية والدعم لكل من يحتاج إليهما في دولة قطر”.

 ويعتبر اليوم العالمي للسرطان 2016 فرصة لأفراد المجتمع لاتخاذ الإحتياطات والتدابير الوقائية التي من شأنها التقليل من احتمالات الإصابة  بالسرطان ، ومن الأمثلة على هذه الإحتياطات والتدابير الطعام الصحي والامتناع عن التدخين والتعرف على علامات وأعراض الإصابة بالسرطان.

ومن التدابير الوقائية الإستباقية التي بإمكان أفراد الجمهور اتباعها مشاركة منهم في الاحتفال اليوم العالمي للسرطان لهذا العام ، القيام بإجراء فحص للكشف عن سرطان الثدي وسرطان الأمعاء.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم رسمياً إطلاق برنامج ” الكشف المبكر لحياة صحية” وهو برنامج يهدف إلى تثقيف وتوعية الجمهور بفوائد الكشف المبكر عن الأورام السرطانية في دولة قطر، ومن أهداف هذا البرنامج إنقاذ حياة الكثير من النساء حيث يحث البرنامج النساء اللاتي بلغن أو تجاوزن سن الخامسة والأربعين على المبادرة إلى حجز مواعيد طبية لإجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق التصوير الإشعاعي حتى ولو لم تظهر عليهن أعراض الإصابة بالمرض.

وينصح الخبراء بإعادة إجراء الفحص مرة كل ثلاث سنوات، كما تركز حملة مكافحة السرطان على دعوة الرجال والنساء ممن بلغوا أو تجاوزوا الخمسين من العمر على المبادرة إلى إجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء وهو عبارة عن فحص بسيط يتم إجراؤه مرة في السنة وذلك حسبما توصي به مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

من جانبها قالت الدكتورة / مريم عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في كلمة لها بهذه المناسبة:

” إنه لمن دواعي فخرنا أن تكون مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الجهة الداعمة لليوم العالمي للسرطان وما يحمله شعار هذا اليوم من معنى، كما أنه من دواعي سرورنا أنه تم إطلاق برنامج  الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء والذي يمكّن أفراد المجتمع من اتخاذ الخطوات الاستباقية لإنقاذ حياتهم وعدم الوقوع في براثن المرض”.

وأضافت الدكتورة / مريم عبدالملك:” إن من شأن عملية التشخيص الدقيق للمرض في مرافق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن ينقذ حياة مرضى السرطان ، هذا بالطبع يستلزم تعاون أفراد المجتمع معنا في الكشف المبكر عن المرض باعتبار أن ذلك يزيد إلى حد كبير من فرص نجاح علاج الأورام السرطانية وتماثل المرضى للشفاء”.

بدورها أشارت السيدة / فيونا بوناس، مدير البرنامج الوطني للسرطان، إلى التقدم الذي تم إحرازه على صعيد الوقاية من الأمراض السرطانية وخدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان خلال الأعوام الأربعة التالية لإطلاق الإستراتيجية الوطنية للسرطان، كما عزت ذلك التقدم للجهود التعاونية المكثفة التي بذلها جميع الشركاء في الإستراتيجية، وقالت: ” لا يمكن تحقيق تطبيق استراتيجية بهذا الحجم وبتوصياتها الإثنتين والستين إلا من خلال الجهود المبذولة من قبل جميع الشركاء في هذه الاستراتيجية وعملهم يداً بيد من أجل تحقيق كل أهدافها، فقد كان من الواضح أن عملية تطبيق ما ورد في الاستراتيجية لم تكن لتنجح لولا تضافر جهود الشركاء جميعاً ؛ خصوصاً فيما يتعلق بالتوصية (5.3 ) من الاستراتيجية والتي تنص على الحاجة إلى وضع برامج للكشف المبكر عن السرطان متاحة للسكان في دولة قطر”.