الدوحة، قطر – 23 أبريل 2016: في إطار جهودها المستمرة لرفع مستوى الوعي، نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع مجموعة الهبة قطر برئاسة الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني، سفيرة برنامج التوعية بسرطان الثدي، محاضرة تثقيفية تناولت موضوع التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء.
وتعتبر المحاضرة، التي شهدت حضور 75 سيدة وعقدت في مقر مجموعة الهبة قطر والتي هي تحت مظلة مؤسسة ناصر بن خالد الخيرية ، جزءاً من سلسلة المحاضرات المباشرة التي تقوم بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بهدف التوعية بالكشف المبكر، حيث كانت المحاضرة بمثابة منتدىً مفتوح لمناقشة أهمية فحوصات الثدي بالنسبة للنساء بعمر 45 عاما وما فوق وفحوصات سرطان الأمعاء للنساء بعمر 50 عاما أو أكثر، كما ناقشت المخاطر والأعراض والتدابير الوقائية الممكن اتخاذها.
وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة مدير برنامج فحص السرطان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن الهدف الرئيسي من البرنامج هو تثقيف مجموعات محددة من النساء في إطار جهودنا الرامية لرفع الوعي بأهمية فحوصات الكشف عن سرطان الثدي والأمعاء حيث يعتبر تفاعل واستجابة عدد محدود من المشاركين أكثر إيجابيةً وتشجيعاً كما أن هذه المحاضرة واحدةً من عدة محاضرات مقررة في المستقبل القريب.
وأضافت الدكتورة شيخة: “نحن سعداء للعمل مع مجموعة الهبة قطر التي تكرس نفسها للقضايا الإنسانية وعلاج الأمراض المستعصية، بغض النظر عن جنسية المريض أو معتقداته، حيث حققت الهبة قطر إنجازات لافتة في المجال الصحي داخل وخارج قطر.”
وحظيت المحاضرة بدعم شركة ’أيه إن دي تريدنج‘، من أكبر شركات منتجات الجمال في الدولة، وانطلقت فعالياتها بكلمة ترحيبية ألقتها الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني، سفيرة برنامج التوعية بسرطان الثدي. وبعد ذلك، قام أحد موجهي برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء بتقديم عرض تقديمي حمل الكثير من المعلومات الهامة. وتمثلت أبرز لحظات الفعالية بالشهادة التي قدمتها السيدة عائشة التميمي، إحدى الناجيات من سرطان الثدي. واختتمت المحاضرة بإقامة جلسة تسجيل لإجراء الكشف المبكر وغداء تعارف.
وبدورها، قالت الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني: “أود أن أغتنم هذه الفرصة للتوجه بالشكر مرةً أخرى إلى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتعييني سفيرة للبرنامج التي قامت بإطلاقه في يناير 2016 ومنحي شرف استضافة هذه المحاضرة الهامة. وانسجاماً مع رسالة مجموعة الهبة قطر في دعم القضايا الإنسانية ضمن القطاع الصحي، لم ولن ندخر أي جهد في العمل مع المرضى والأطباء والعاملين الاجتماعيين لتشجيع الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية في دولة قطر”.
وفي إطار شهادتها كإحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي، قالت الطاهية المشهورة عائشة التميمي: “انطلاقاً من واقع تجربتي كمريضة سابقة بسرطان الثدي، تعلمت الكثير من الدروس الهامة وكونت فهماً أعمق حول قيمة وأهمية فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وكان اتخاذ القرار بالخضوع لفحوصات طبية مبكرة هو ما مكنني من اكتشاف المرض بصورة مبكرة وبالتالي نجاح العلاج”.
وأضافت التميمي: “أنا أحث جميع السيدات ابتداءً من عمر 45 عام على الخضوع لفحوصات الكشف عن سرطان الثدي بصورة منتظمة. ولا يوجد أي شيء يدعو للخوف من التصوير الشعاعي للثدي، لأن اكتشاف وجود أورام خبيثة محتملة في مرحلة مبكرة عندما تكون قابلة للعلاج والشفاء هو أمر أفضل بكثير من اكتشافها في مرحلة متأخرة حيث تكمن الخطورة”.
ويعمل برنامج ’الكشف المبكر لحياة صحية‘ الذي أطلقته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع ’البرنامج الوطني للسرطان‘ في دولة قطر وبالتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016. ويتمثل الهدف الأساسي لحملة ’الكشف المبكر لحياة صحية‘ بالتركيز على الكشف المبكر للمرض من خلال تشجيع النساء بعمر 45 أو أكثر ممن لا يعانون من ظهور أي أعراض على إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتشجيع النساء والرجال بعمر 50 أو أكثر على الخضوع لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء.