احتفلت مؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية، المزوّد الرائد لمجموعة واسعة من خدمات الرعاية الصحية الأولية في قطر، بمرور عامين على إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء ’الكشف المبكّر لحياة صحيّة‘، والذي ساهم في تعزيز الوعي حول سرطان الثدي والأمعاء في شتّى أنحاء دولة قطر، ليتبوأ بذلك مكانة إقليميّة رائدة بمجال تقديم أرقى مستويات الرعاية لمرضى السرطان في الدولة.
وخلال عام 2017، حقق فريق البرنامج إنجازات متميزة عبر تنظيم مجموعة واسعة من المحاضرات ومبادرات التوعية المجتمعية وحملات التثقيف وغيرها من الأنشطة. كما حظي البرنامج بدعمٍ بارزٍ من متاجر العلامات التجارية الدولية ومحلات التجزئة المحليّة، وذلك عبر تخصيص لوحات توعية في تلك المتاجر وارتداء الموظفين للأشرطة التوعوية.
وقد أدى فريق برنامج ’الكشف المبكّر لحياة صحيّة‘ دوراً محورياً خلال مشاركته في المؤتمرات الإقليمية رفيعة المستوى؛ حيث سلّطت الدكتور شيخة أبو شيخة، مدير برنامج السرطان في مؤسسة الرعاية الصحية الأوليّة، الضوء على الجهود الناجحة التي بذلها فريق البرنامج، وذلك خلال فعاليات ’المؤتمر الخليجي المشترك الأول للسرطان‘. كما شاركت الدكتور أبو شيخة وفريق البرنامج في ’معرض ومؤتمر الصحة العربي 2017‘ وذلك بهدف نشر أهداف البرنامج وتبادل الأفكار، والاطلاع على آخر مستجدات القطاع الصحي.
علاوةً على ذلك، نظّم فريق البرنامج حملتين ناجحتين للتوعية: الأولى خلال شهر مارس تزامناً مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الأمعاء؛ والثانية خلال شهر أكتوبر احتفالاً بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي. وخلال الحملتين، تفاعل فريق البرنامج مع أكبر شريحة ممكنة من السكان عبر استضافة محاضرات توعويّة في العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمعاهد والمؤسسات التعليميّة، فضلاً عن إطلاق برامج توعية عبر مختلف وسائل الإعلام، والتواصل مع المجتمعات المحلية من خلال حملات تثقيف على مدار العام.
وبهذا السياق، قالت الدكتور شيخة أبو شيخة: “كان عام 2017 عاماً استثنائياً بالنسبة لفريق برنامج ’الكشف المبكّر لحياة صحيّة‘؛ حيث استطعنا اتخاذ خطوات متميزة، وتحقيق تقدّم لافت تجاوز توقعاتنا منذ إطلاق البرنامج في يناير 2016. كما أن المشاركة الفاعلة في المنتديات والمؤتمرات الصحية شكلّت خطوة مهمة للغاية، حيث ساعدتنا على نشر رسائلنا التوعويّة بين أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، كما أتاحت لنا الاطلاع على آخر مستجدات القطاع الصحي العالمي، وتبادل الأفكار والمعارف مع كبار المهنيين وخبراء الصحة”.
وأضافت الدكتورأبو شيخة: “كان من المشجع فعلاً أن نشهد هذا التفاعل الكبير من السكان مع مبادرات وأنشطة البرنامج. ويمثّل ذلك دليلاً قاطعاً على التزام فريق البرنامج الذين أتوجه إليهم بجزيل الشكر على جهودهم الدؤوبة. ونتطلع خلال العام الثالث لبرنامج ’الكشف المبكّر لحياة صحيّة‘ إلى إيصال رسالته النبيلة إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور، وتحقيق مزيدٍ من الإنجازات في مهمتنا الرامية إلى توفير خدمات رعاية بمعاييرعالمية في قطر”.
من ناحية أخرى، بذل فريق برنامج ’الكشف المبكّر لحياة صحيّة‘ جهوداً واسعة خلال عام 2017 لتوعية المجتمعات المحلية حول أهداف البرنامج ودور الكشف المبكر عن السرطان في إنقاذ الأرواح؛ وقد أثمرت تلك الجهود عن إجراء الكشف المبكّر عن سرطان الثدي لـ 11,990 سيدة، إضافة إلى إجراء الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء لــ 8,939شخص، وذلك في أجنحة الكشف التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية ضمن كل من مركز الوكرة الصحي، ومركز لعبيب الصحي، ومركز روضة الخيل الصحي.
وإلى جانب ذلك، قام فريق البرنامج بتنظيم 24 محاضرة توعية خلال عام 2017 حضرها 864 شخص كما نظم فريق البرنامج جولة للوحدة المتنقلة للكشف المبكّر في 15 موقعاً لتقديم خدمات تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام) للسيدات ضمن الفئات العمريّة المستهدفة، بالاضافة الى تواجدها في عدة مراكز صحية.
