الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني سفيرة لبرنامج "الكشف المبكر لحياة صحية"

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن ترحيبها بالشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني، باعتبارها زوجة وأم، وشخصية قطرية رائدة في الأعمال الخيرية، كسفيرة لبرنامج “الكشف المبكر لحياة صحية” الذي تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلاله إلى رفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. ويأتي دعم الشيخة لينا لهذا البرنامج تماشيا مع جهودها التي تبذلها من أجل مكافحة مرض سرطان الثدي في المجتمع القطري.

يأتي الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، ويتناغم مع أبرز توصيات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، التي تدعو للحاجة إلى برنامج للكشف عن السرطان يرتكز على تثقيف وتوعية السكان في دولة قطر. وقد جرى تفويض مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لقيادة البرنامج في إطار البرنامج الوطني للسرطان، الذي أطلقه المجلس الأعلى للصحة، بهدف تبنّي أفضل الممارسات الدولية في الرعاية الممتازة لمرضى السرطان.

يتمثّل الهدف الأساسي لبرنامج “الكشف المبكر لحياة صحية” في إنقاذ الحياة، وذلك من خلال تشجيع السيدات في سن الخامسة والأربعين فما فوق، واللاتي لا يعانين من أية أعراض للمرض، على القيام بالكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال فحص الـ”ماموغرام”  حيث يوصي المجلس الأعلى للصحة إجراؤه مرة كل ثلاث سنوات.

وأكدت الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني : ” إن مكافحة السرطان والمحافظة على صحة ورفاهية كل مواطن ومقيم في قطر هي مسؤولية مشتركة. ولابد أن يؤدي كل منا دوره في تثقيف الناس وزيادة الوعي حول ذلك المرض الذي يعد خطراً محتملاً يهدد الحياة. وفي سبيل ذلك لا ينبغي أن يقتصر دورنا على تعليم الناس حول أنماط الحياة الصحية فحسب؛ بل وتشجيعهم على إتخاذ خيارات سليمة لحياتهم، لكي ينعموا وعائلاتهم براحة البال. ويمكن تحقيق ذلك عبر الخضوع لفحص الماموغرام من أجل زيادة فرصة نجاح علاج أي سيدة قد تكون مصابة بهذا المرض. ولا يجب أبداً أن يتأثر قرار إجراء كشف مبكر عن السرطان بأي خوف أو تردد لأن هذا القرار لا يتوقف أثره على المريضة وحدها بل كل من يحيط بها”.

هذا وتنعكس الجهود الخيرية للشيخة لينا في قيادتها لمؤسسة الهبة قطر، وهي مؤسسة خيرية غير هادفة للربح، وحظيت في السابق بدعم مركز قطر للعمل التطوعي، وتعمل الآن تحت مظلة مؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية. ويعتبر دعمها للبرنامج دفعة قوية لجهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإنقاذ حياة الأشخاص، من خلال الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وتحت قيادة الشيخة لينا؛ ساعد فريق الهبة قطر نحو 300 مريض بالسرطان ، وشمل ذلك إرسال بعض المرضى للعلاج في الخارج، خاصة للعلاجات غير المتوفرة في قطر، مثل زرع النخاع العظمي وزراعة الخلايا الجذعية.

إلى جانب ذلك؛ قدّم فريق الهبة قطر مساعدته في تغطية تكلفة الأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية، مثل أجهزة ضبط نبضات القلب، والدعامات لمرضى القلب، وغسيل الكلى، والكراسي المتحركة.

وأضافت الشيخة لينا : ” لديّ التزام تام تجاه هذه القضية، ويشمل ذلك دعم فريق الهبة وعضواته، اللواتي تتواصل جهودهن معي في الحفاظ على مستوى متميز لجميع حالات المرضى من خلال التعامل المباشر مع المؤسسات الطبية والأطباء، انطلاقاً من تقديرنا واحترامنا لخصوصية وكرامة المرضى. ويسرني هنا أن أتوجّه بالتهنئة للقائمين على هذا البرنامج النبيل، وأتطلع إلى العمل عن قرب مع كافة المعنيين من أجل تحقيق نتائجه المرجوّة.”

من جانبها أعربت الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن ترحيبها بدعم سعادة الشيخة لينا، مؤكدة أن هذا الدعم سوف يمثل مصدر الهام لمزيد من السيدات والشخصيات البارزة في قطر لتقديم الدعم لهذه الجهود. وقالت : ” لا شك أن ما تتمتع به الشيخة لينا من مكانة رفيعة وتأثير وتقدير واسع في المجتمع القطري، سوف يكون له أثر ايجابي عظيم على هذا البرنامج. وسوف يعمل حضورها ودعمها لهذه المبادرة على تيسير جهودنا لتثقيف الناس وتوعيتهم حول سرطان الثدي، وكذلك تشجيع وإقناع الناس بالخضوع لإجراءات الكشف المبكر عن السرطان”.

 واختتمت الدكتورة مريم حديثها قائلة : ” تمثل الشيخة لينا  دعم متميز لجهودنا الرامية إلى محاربة السرطان، وكذلك سعينا لتعزيز صحة ورخاء الناس في قطر”.